قوام الساعة الزجاجية.. لماذا عليك البحث عن الفتاة الأصغر سنًا؟


مقدمة

لنبدأ مع قوام الساعة الزجاجية. ما هو سر انجذاب الرجل غريزيًا إلى "الأثداء الممتلئة"؟ هل هذه التفضيلات ذات أصل بيولوجي للرجل؟ هل عمر المرأة وصحتها لهما علاقة بتفضيلاته؟ كثيرًا ما تشاهد هذا الرسم البياني، فماذا يعني؟

لابد أنك لاحظت انجذابك القوي لقوام الساعة الزجاجية (صدر ممتلئ / خصر صغير / حوض كبير) دون أن تعرف سر اشتراك الغالبية العظمى من الرجال في هذا الانجذاب الغريزي القوي.

الأساس البيولوجي للانجذاب

للموضوع أساس بيولوجي مرتبط بغريزة البقاء والتناسل، وهو مبرمج في عقل الرجل منذ مئات آلاف السنين، لكن كيف؟

السلوك البشري مدفوع بعدة غرائز أساسية تختلف أولوياتها حسب درجة الأهمية.

أقوى هذه الغرائز هي غريزة البقاء والتناسل، فهي التي أبقت الجنس البشري على قيد الحياة. ومن تفرعات هذه الغريزة المبرمجة داخل العقل اللاواعي عند الرجل هو البحث عن أنثى تتمتع بثلاث صفات رئيسية:

1- صغر العمر.
2- الصحة والخصوبة.
3- الجمال.

أهمية الصحة والخصوبة في اختيار الشريك

هذه الصفات تخدم الحفاظ على النسل، وهو ما يشكل أهم أولويات الرجل بعد البقاء. فصغر العمر يعني فترة خصوبة أطول؛ إذ إن الفتاة بعمر 18 عامًا أمامها على الأقل 20 سنة من الخصوبة، بينما من هي بعمر 35 عامًا أمامها أقل من خمس سنوات للإنجاب، مع ارتفاع احتمالية مشاكل مثل التوحد ومتلازمة داون وغيرها.

أما الخصوبة والصحة، فهما تصبان في مصلحة الحمل والولادة ورعاية الأطفال (النسل)، وهذا أمر بالغ الأهمية. ولو لم يكن أجدادنا يختارون نساء أصحاء قادرين على الإنجاب ورعاية الأطفال، لانقرض الجنس البشري منذ 100 ألف سنة.

هذا ما يسمى "الانتخاب الجنسي" من الرجل للمرأة.

دور الجمال في الجاذبية

أما الجمال، فمن الطبيعي أن يفضل الرجل البقاء وإقامة علاقة مع امرأة أكثر جمالًا وجاذبية مقارنة بأخرى أقل جمالًا، وهذا أمر بديهي.

أما ارتباط حجم الحوض والأثداء والخصر بهذا الموضوع، فهو بسيط وسهل. فالأثداء الممتلئة تُقرأ في العقل اللاواعي كإشارة إلى أنثى قادرة على الإرضاع والعناية بحاجات الطفل.

أما بالنسبة لتناسب الخصر مع الأوراك (الحوض)، فإن توزيع الدهون بشكل طبيعي وصحي في جسم الأنثى لا يوجب تراكم الدهون في منطقة الخصر، بل في منطقة الأرداف. فالخصر الصغير إشارة على توزيع صحي للدهون، وهو دليل على صحة الأنثى، إضافة إلى التوازن الهرموني وعملية أيض منتظمة.

أما الحوض الواسع، فيُقرأ في العقل اللاواعي كإشارة إلى أن المرأة أقدر على الإنجاب مقارنة بمن تمتلك حوضًا صغيرًا. وهذا صحيح علميًا، إذ إن البنية الهيكلية والعضلية تؤثر في قدرة المرأة على تمرير رأس الجنين بين عظام الحوض.

الساعة البيولوجية للخصوبة

لفهم الخصوبة البيولوجية للنساء، يمكن تقسيمها إلى أربع مراحل أساسية:

المرحلة A (من 16 إلى 25 سنة):

هذه المرحلة تُعد أعلى الفترات العمرية خصوبة في حياة الأنثى. تتميز المرأة خلالها بالحيوية والصحة والطاقة الكبيرة، إضافة إلى القدرة على العطاء العاطفي والجسدي والنفسي. ومن الناحية النفسية، تكون أكثر توافقًا وأقل تمردًا، مع قابلية عالية للتعلم. وبحسب تقديرات بعض العلماء، فإن الأنثى تكون أقدر صحيًا على الحمل والولادة بين 22 و24 عامًا.

المرحلة B (من 25 إلى 30 سنة):

في نهاية هذه المرحلة، يبدأ الحرج من ناحية الخصوبة البيولوجية. فإذا كانت المرأة قوية ومستقلة، فقد تضيع هذه الفترة المهمة من عمرها وهي تسعى لتحقيق دخل مادي على حساب مخزون البويضات في مبايضها.

عادة، بعد تجاوز سن 28 عامًا، يبدأ العقل اللاواعي بإرسال إشارات إلى العقل الواعي تُعرف بـ"رنين الساعة البيولوجية"، لتنبيهها إلى ضرورة اتخاذ قرار سريع بشأن الإنجاب. تبدأ غريزة الأمومة بالظهور، خاصة عند رؤية الأطفال أو سماع أخبار الزواج والحمل بين الصديقات والأقارب.

المرحلة C (من 30 إلى 35 سنة):

هذه مرحلة "التنازلات الكبرى"، حيث تنخفض الخصوبة بشكل كبير، ويصبح رنين الساعة البيولوجية مزعجًا ومؤلمًا، وقد يؤدي إلى الاكتئاب واضطرابات نفسية مثل العدائية تجاه المجتمع في بعض الحالات.

خلال هذه المرحلة، تقدم المرأة تنازلات تدريجية، وتبدأ في التظاهر والتمثيل عند التعامل مع الشركاء المحتملين، حتى لا تفقد الفرص المتاحة للزواج، ما يجعل الكثيرات يعشن بشخصية غير حقيقية في هذه الفترة.

المرحلة X (ما بعد 35 سنة):

في هذه المرحلة، تكون المرأة "تلعب في الوقت بدل الضائع"، حيث تحاول إقناع نفسها بأنها لا تزال جذابة للجنس الآخر، لكن دون جدوى. من ناحية الخصوبة، تنخفض احتمالات الحمل والولادة بشكل سريع، رغم أنها ليست مستحيلة. غير أن احتمالية إصابة الجنين بالتوحد أو متلازمة داون ترتفع في نهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات إلى أكثر من 25%. كما قد تزداد مشاعر الحسد والحقد تجاه المتزوجات والأمهات من حولها.

قواعد اختيار الزوجة:

1- الصحة والعمر المناسب: يجب أن تكون الفتاة بصحة جيدة وعمر مناسب، حتى تكون قادرة على رعاية المنزل والأطفال، مع التحلي بحسن الخلق.
2- المرحلة A هي الأفضل: العمر الأنسب للزواج هو في المرحلة A (من 16 إلى 25 سنة)، إذ إنها أفضل مرحلة لاختيار زوجة، بغض النظر عن عمر الرجل، إذا كانت لديه القدرة المادية والجسدية.
3- تجنب المرحلة B: في المرحلة B، يُفضل تجنب اختيار زوجة، خصوصًا إذا كانت من النساء العاملات اللواتي يفضلن العمل على العائلة.
4- الحذر من المرحلة C: في المرحلة C، إذا كان الرجل يرغب في إنجاب عدة أطفال، فمن الأفضل تجنب الارتباط بهذه الفئة، إذ قد ينخدع بالتنازلات المؤقتة والتصنع.
5- تجنب المرحلة X تمامًا: أما المرحلة X، فهي كما يوحي اسمها، مرحلة يجب تجنبها تمامًا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال