بعد كتابتي لمنشور: «اختبر صلاحية المرأة للزواج بعقلية الألفا ستيف جوبز!» وأثناء تسكّعي بين الردود، سألني أحد المتابعين عن العلامات التي يُميّز فيها الرجل العصري المرأة المادية (عبدة المال) وبين التي ترغب فيه كرجل.
هنا أسئلة للرجال:
- هل زوجتك تفكر فيك قبل نفسها؟
- هل أولوياتك هي أولوياتها الخاصة؟
- هل تفاجئك باللطف والتقدير؟
- هل تعرف بطبيعتها أن نجاحك هو نجاحها؟
- هل هي معجبة بك؟ وإن كانت معجبة، كيف تُظهر لك إعجابها؟
- هل تعرف ما تحتاجه قبل أن تتكلم؟
- هل تستغرق وقتًا طويلًا، وحريصة على مشاركة الأشياء التي تُثير شغفك؟
- هل تفعل أيًا من هذه الأشياء أعلاه برغبة صادقة أم تخشى عدم رضاك؟
- هل إرضاؤها وتجنّب إزعاجها مهمتك في العلاقة؟
- هل قوة العلاقة ورغبتها فيك تعتمدان على تلبية توقعاتها؟
- هل أنت الشخص العاطفي في العلاقة؟
- هل يجب عليك التأكد من حالتها المزاجية قبل أن تأمرها بفعل شيء؟
- هل تساعدها في الأعمال المنزلية على أمل أن تجعل نفسك مقبولًا جنسيًا؟
- هل عائلتها لها أولوية على أسرتك في الإجازات وعطلات نهاية الأسبوع؟
- هل علاقتك معها مبنية على مبدأ المقايضة (مثل: ما تعطيني أعطيك)؟
- هل تفاجأت من غضبك؟
- هل نجاح علاقتك معها يخضع لمعاييرها الشخصية؟
- هل جودة علاقتك معها خاضعة لما تقدمه لها؟ (إذا لم تفعل كذا فأنت لا تحبني؟)
هذه الأسئلة قاسية على معظم الرجال!
بل حتى المتزوجون اقتنعوا بأن ممارسة الجنس هي الدليل القاطع على رغبة المرأة فيهم، وهذا مؤشر على جهل الرجال.
الجنس عبارة عن بونص لإقناع الرجل بالالتزام أثناء العلاقة، وليس دليلًا على شغف المرأة ورغبتها فيه. ولا يمكن للرجل معرفة دوافعها حتى يكتشف العلامات التي ذكرتها بنفسه.
الألفا الأحمق:
لا يُقدّر جماعة Blue Pill والرجال البيتا انجذاب المرأة للرجل الألفا. فعندما يرى البيتا، الذي تعلّم من طفولته أن تحقيق أحلام المرأة هو الأساس الذي يُبنى عليه حبها، يعمل الهامستر العقلاني في دماغه لتبرير حب امرأة لزوجها الألفا. فيرى المرأة في قمة الظلم وجبروت الرجل وسلطته.
لا تستغرب، فقد تم تكييف البيتا على المعتقدات التي تخالف العلاقة الصحيحة بين الجنسين، تارةً بالأفلام الرومانسية، وتارةً بالخطابات الدينية التي تُبرز النصوص الشرعية الموافقة للمصالح الأنثوية، دون طرح أحاديث الطاعة وخضوع المرأة لزوجها، لأنها تخالف الخطة النسوية العالمية. أو ربما لخوفه من هجوم النساء، لذلك تم تكييف الرجال على عقلية البيتا، التي تصف الألفا بالحمق والتلاعب بالأنثى.
عزيزي الرجل:
الرغبة الحقيقية فيك كرجل لا يمكنك التفاوض عليها، بل هي من أساسيات ابتلاع الحبة الحمراء.
اعلم أن بعضنا أثناء قراءته لهذه الكلمات تذكر العلاقة السيئة مع زوجته. وللأسف، بالرغم من تضحياته، إلا أنه ما زال يعتقد أنه الطرف المسيء. لكن الحقيقة المُرّة أن زوجتك لم تعد ترغب فيك رغبةً حقيقية.
المرأة مخلصة للألفا باختيارها:
رجال Blue Pill (الثقافة السائدة) يجدون صعوبة في فهم أن العلاقة المتوازنة بين الرجل والمرأة لا بد أن تكون مبنية على رغبة حقيقية فيها كرجل. لأن النسوية برمجت عقول الرجال على أن يكونوا عبادًا صالحين للنساء!
فوضعت النسوية معايير للرجال تخالف الفطرة الذكورية، ومكروهة للفطرة الأنثوية، وجعلتها شرطًا للقبول عند النساء.
كمثال: (الرجل الحقيقي يفعل كذا وكذا، ويقدم كذا وكذا للمرأة). وعلّموا النساء بأن المرأة المستقلة لا تسعى لرضا زوجها، وإلا أصبحت عبدةً للذكور!
وهذه هي الجزئية الأهم، حيث تم تعليم الرجال أن يكونوا ذكورًا بعقلية نسوية مدى الحياة. وتقبل الرجال الكذبة التي فرضتها النسوية في العلاقات، وصدق الرجل الثقافة النسوية التي تضع معايير الرجولة على حسب خضوعه، وما يقدمه من هدايا ومميزات للمرأة. حتى انقلب الرجال إلى نسويات بالفطرة!
عندما يواجه رجل من الحبة الزرقاء علاقة تقليدية نادرة، تستند إلى رغبة حقيقية من المرأة بالرجل، وترتقي بطموحاته، ويرى المرأة تفعل أشياء لإمتاع الرجل الألفا، يقرر بعقلية البيتا أن المرأة مُكرهة!
فـنموذج العلاقة التقليدية لا يتناسب مع ما تعلّمه من الأفلام الرومانسية، ولا يتوافق مع معايير الرجولة التي فرضتها النسوية على عقله. لأنه يخالف النموذج المساواتي!
فعقل البيتا سيعمل ليستنتج أن تلك المرأة الجميلة مُلزمة بإرضاء الأحمق الألفا بسبب تدني احترام الذات، وهي مجبرة على احترامه لأنها فقيرة، والألفا الأحمق يستخدم أسلوب الرهبة... وما إلى ذلك.
ويصبح دفاعه عن نفسه من حيث لا يعلم، لأنه تكيّف على الحبة الزرقاء، ولا يمكنه التفكير في أنها مع الألفا باختيارها ورغبتها!
كائنات الرغبة:
يرفض معظم الرجال أن يكونوا موضوع رغبة حقيقية من زوجاتهم. ولديهم رهاب اجتماعي من فكرة سعي زوجته لإسعاده!
لكن الألفا الأحمق يشعر بهذا الانطباع، وسوف يبذل جهدًا كبيرًا لسحقه، حتى لو اتفق العالم على تغيير عقليته، وهيمنته في العلاقة، وقيادة المرأة.
لا تلعب بقواعدها!
إذا سمحتَ لامرأة بوضع القواعد، فسوف تزدريك! المرأة تريد الأقوى، والنسوية تريد الرجل الأقوى والأكثر صرامة ليقودها حتى تخضع له.
هيمنة الرجل هي دلالة على العلاقة الصحية.