عزيزتي هاجر..
لقد أضعتُ عليكِ وقتي، وليس في ذلك ما يُزعجني، فالوقتُ ماضٍ على كل حال. لقد استنزفتُ بكِ جميع مشاعري وعواطفي، ولكنّكِ لم تقدّري أو تفهمي أي شيء من كل هذا، بل استهترتِ بي وبه استهتاراً بشعاً غبيّاً صارخاً. لقد خيّبتِني وذبحتِ قلبي، وحتى هذا لا يثير استيائي، لأنّ هذه الخيبة خلّصتني من ضعفي، من الرغبة بأن أكون مع أحدهم، بأن أبحث عن شريك يفهمني وأجد فيه ملاذاً في لحظات انهياري.إنني كثير الإمتنان لخيبتي بكِ، لأنها جعلتني شديداً قويّاً وحرّاً من كل هذه التفاهات.