يوضح أحد المحامين لمتابعيه أن الأم أصبح من حقها بالقانون تسجيل المولود بدون الأب، إذا أحضرت الأم ما يثبت الزواج.
لفت نظري تعليقات النساء، فقد قالت النساء حرفياً: "إنه بهذا القانون يمكنها أن تذهب إلى منزل أهلها غاضبة، وتحمل وتلد، وتسجل المولود، والولد للفراش، وبهذا الطفل تعمل الأب لحمة مفرومة".
ولكن هناك طوق نجاة: قانون يسمح للأب بالاعتراض خلال مدة معينة من الولادة.
ولفت نظري هذه المداخلة التي استوجبت الستر، لأن الزوجة فعلاً في منزل أهلها وزعلانة، وعايزة تسجل الطفل بدون علم الزوج، وعشرات المداخلات يوعونها أن كتمان الحمل حرام.
الغريبة أن مفيش واحدة بتعرفها أن تركها لمنزل الزوجية أكثر حرمة من كتمان الحمل.
والحقيقة أنه يصيبني الدهشة عند مناقشة الحلال والحرام مع نساء مصر بشكل عام فيما يخص الزوج والزواج، لأن مناقشة الحلال والحرام والحرام أشبه بالقربة التي فيها ١٣ ألف خرم، وأنت معك عشر أصابع، هتسد عشرة باقي اثني عشر ألف وعشرماية وعشرة وعشرين، فالأمر شبه ميؤوس منه، وخلي الحرام والحلال بينها وبين نفسها، واضبط أنت نفسك.
المهم، كان لزاماً أن أسألها: عايزة تخبي ولادتك، وعايزة تسجلي المولود ليه بدون الأب يا سندريلا كل العصور؟
وكمان أسأل عن المدة اللي يقدر الزوج يعترض على نسب ابنه.
فأجاب المتابعين أن مدة الاعتراض أسبوع، والبعض قال ١٤ يوم.
فوجدت أن المدة قليلة جداً، وخاصة لزوجة غضبانة أصلاً في منزل أهلها، وإن تمكنت المرأة وفق القانون أن تسجل المولود بوثيقة الزواج، وأخفت أنها ولدت، ١٤ يوم بس، كده خلاص الراجل لبس عشان خارجين، وراح مسكنه وأثاث بيته وأمواله، يعني الغضبانة كسرته وربته حرفياً، وبالقانون والشرع.
عشان كده بنلاقي عيال كثير خالص مالص في الزبالة نتيجة وجود الزوجة في منزل أهلها العامر، أو نتيجة سفر الزوج.
لااا بس المرأة المصرية مش هتعمل كده!! بس أحسن الاختيار، أنت بس أحسن الاختيار، يا عم أحسن الاختيار، أنتم مش بتحسنوا الاختيار ليه؟
في سياق متصل:
-
كان لي صديق عنتيل، زوجة غضبت من زوجها، أخذت بناتها الاثنين، واحدة ١٦ والثانية ١٨، وبدل ما تروح تغضب في بيت أبوها راحت غضبت عنده.
-
يحكي لي صديقي العنتيل أنه:
- كان ينكح الأم، وفي أيام كان ينكح بناتها حك خارجي أمام عين أمهم وبعلمها، لمدة ١٨ يوم إلا أن تصالحت مع زوجها وأخذت بناتها ورجعت بيت زوجها.
-
للآن تنعم في خيرات زوجها الغالي حبيبها، ومهما يكون ده أبو عيالها برضه. وانتهى الحوار وتوتة توتة راحت اتاكت ورجعت مبسوطة.
-
الزوج والأهل: أين كنتِ؟
-
هي: يووووه (بغضب وصراخ) كنت هاجة منكم عشان محدش يعرف ليا طريق جرة.
أنا شخصياً أعرف نسوان من الطبقة المتوسطة، يعني الزوج شغال شغلانة حلوة ومرتبه معدي فوق، متجوزة وبتسافر بلاد ثانية لعشاقها بعلم الزوج، مع توصية الزوج لها أن العشيق يلبس واقي ذكري، وسمعت توصية الزوج دي بوداني عبر الهاتف ومن فم الزوج نفسه.
وأعرف نسوان برضه من الطبقة المتوسطة، يعني الزوج برضه شغال شغلانة حلوة ومرتبه معدي الـ ٦٠ ألف، بتسيب عيالها مع أبوهم وبتخرج من بيت زوجها على أساس على حد قولها أنها غضبانة وهتهج لمكان محدش يعرف عنها حاجة.
يحجزوا تذاكر طيران يسافروا لعشاقهم دول ثانية يقضوا معهم أسبوع ويرجعوا بيت الزوجية عادي جداً، ولما الواحدة منهم بترجع لا الزوج بيسأل هي كانت فين ولا أهلها.
اللي مستغرب ده مستغرب ليه!! دي حاجة بتحصل من زمان بس ما يعرفش الكلام ده غير الألفاوات العناتيل.