ماضي المرأة


مبدئيًا يجب أن تعلم عزيزي الرجل، أن ماضي المرأة بتفاصيله سيؤثر على مستقبلها في كل النواحي: الجسدية، العقلية، العاطفية، الأخلاقية، التربوية، وحتى سلوكياً، وجميعها مرتبطة ببعض ارتباط وثيق.

ارتباط الماضي بالحاضر

يرتبط ماضي المرأة بحاضرها ارتباطًا وثيقًا، وأنا لا أعني فقط في ممارسة الجنس، بل حتى في بيئتها أو عملها ومخالطاتها وعلاقاتها العابرة وغيرها...

فهي تتشكل عليها كندبات لا تزول، لأن المرأة كائن هش سريع الانجراف والتأثر، ولا يغرك من يقول إن المرأة كثيرة (النسيان)، بل إنهن يتذكرن أي موقف حرك لهن غرائز أو عواطف، وتبقى في عقلها الباطن إلى أن تُدفن.

العلاقات العابرة

صاحبة العلاقات العابرة أو المخالطة للرجال في العمل، حتى ولم يكن فيها ملامسات أو مقابلات، تجدها بلا إرادتها تفقد حياءها وتصبح جريئة لا تهاب الرجال، وصوتها يعلو ويصدح بين الرجال، لأن هناك جانبًا فيها كُسر وغير قابل للإصلاح، حتى لو ابتعدت عن الرجال بعد زواجها.

يصيبها الإدمان وترفض الاكتفاء، وتبحث عن التقافز بين الرجال، وتبدأ بالمقارنات بين أخلائها وزوجها، وتحن للماضي.

ماضي جنسي

فما بالك بمن كان لها ماضي جنسي؟ مجرد أن تقع الملامسات الجسدية، أو دخول حمض نووي لرجل آخر في جسدها، أو فض بكارتها، ماذا تتوقع ستكون الكوارث التي ستدمرها وتجعلها حبيسة لهذه المواقف العاطفية؟

ستصبح قنبلة موقوتة، تنفجر في أي لحظة وتعود إلى ما كانت تستلذ به سابقًا.

أتظن أنها ستنسى أول رجل لامسها؟ أتظن أنها ستنسى أول من فض بكارتها؟ أتعتقد أنها لن تتذكره وقت جماعك لها؟ أتعلم ما هي التغيرات البيولوجية التي ستطرأ عليها؟


تغيرات سلوكية

سيصبح الأمر كالإدمان، وتغيراتها الهرمونية في تلك اللحظات ستصبح عالقة بذاكرتها، وستحن لها دائمًا حتى وإن لم تستطع العودة لممارستها، ولكن ستظل حبيسة في ذاكرتها.

تنعكس على سلوكها، فتجدها تتذمر من معاشرتك، ومتقلبة المزاج، وتحن للعلاقات غير الاعتيادية التي كانت تمارسها، بل إنه ينعكس ذلك على رعايتها لأطفالها فتجدها لا تطيقهم، وتعتبرهم كقيد لها وعائق للرجوع لما كانت عليه، وتراهم كسبب لحدّها عن تلك الممارسات.

فيصبح لسانها بذيئًا معهم، وتهملهم، ويمكن أن تؤذيهم أو تؤثر بهم بأفكارها.

قد تصاب باضطرابات نفسية، وقد تكون عرضة للأمراض الجنسية المنقولة.

الخلاصة

صاحبة الماضي، أنت لست مجبرًا على إنقاذها أو سترها، ولست مطالبًا بذلك، وثق تمامًا أن علاقتكما، قصيرة المدى أو طويلة، ستكون مليئة بالمعاناة ودمار الأسرة.

ثق أنها بنسبة كبيرة ستخونك وستحادث غيرك سواء بعلمك أو من وراء ظهرك، لأن المرأة لن تنسى ذلك الشعور الذي تسارعت فيه نبضات قلبها، التجربة الأولى وما بعدها.

تخيّل أن الرسول عليه الصلاة والسلام وصّى بالأبكار، لحيائهم، وبالشرع يُقبل عقد النكاح دون مطالبتها بنطق القبول لفظًا، عكس الثيب، ويعذرها الشرع مراعاة للحياء.

وأنت تأخذ واحدة ظنًا منك أنها بِكر، ولكنها منزوعة الحياء، منتهكة العاطفة، حتى ولو وجدت بكارتها.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال