من الآخر ومن غير تضليل، نظرية (الكوين المصرية) استحقاقية المرأة في وجودها المجرد بدون أي تكليف !
الفكرة التي تطرحينها وتحاولين إثباتها هي (استحقاق المرأة في وجودها المجرد من أي عطاء للرجل، غير أنها تبقى موجودة في البيت لا تعمل أي شيء في الحياة غير أنها تأكل وتشرب وتضع مكياج وتكون نظيفة في نفسها، والرجل يتحرك لعمل كل شيء لإسعاد هذه المرأة، يعطيها مهرًا كبيرًا ويجهز بيته ويعمل ويصرف عليها).
- خدعة الفطرة !
طيب يا عبد الودود، كيف ستثبت فكرة الاستحقاقية للوجود المجرد هذه؟ 🤔 ليس هناك سوى خدعة الفطرة التي خلق الله الناس عليها.
طيب، هل تريد دليلًا يا عبد الودود؟ 🤔 الاستدلال من خلال رؤيتك لابنك المتحرك لإسعاد ابنتك، وفطرة ابنتك التي لا تعمل شيئًا في اليوم كله إلا أنها تضع مكياج وتسرح شعرها وتغير ملابسها، والمجتمع يلبس في استحقاقية المرأة في وجودها المجرد من أي عطاء لأنك رأيت ابنك وابنتك هكذا!! أو تخيلت أنهم هكذا!! واحتمال أن يقلبوا 180 درجة عندما يصطدموا بالحياة التي قد لا تكون متلائمة مع خدعة الفطرة التي تخدعينا بها معاليك.
وخدعة الفطرة مجروحة من جانبين:
الأول: صحيح أن الأطفال يولدون على الفطرة لأن أهلهم يشوهونها من سن سنتين، حيث يبدأ الأهل في تشويه فطرة الأطفال دينيًا وثقافيًا وأخلاقيًا والدليل قول رسول الله (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)، وبالتالي احتمال كبير أن ما ترينه ليس الفطرة إطلاقاً بل فكرتك التي حرفت إليها فطرة الأطفال.
طيب، ما يمكن أن تكون فكرتك فكرة فطرية؟
حتى هذه مشكوك فيها لأنك لست من يحدد الفطرة التي خلق الله الناس عليها.
الثاني: الذي يحدد الفطرة هو الرب الذي خلق الناس وهو الذي يبلغنا أن الفطرة هكذا وأنه خلقنا هكذا، وأي تحريف عن وصف الله للفطرة هو انتكاس وتشويه للفطرة.
- هل حدث تشويه من قبل للفطرة ؟
وهنا علينا أن نسأل هل حدث تشويه من قبل للفطرة وما العامل الذي دخل على الفطرة فقام بتشويهها؟
أول درس علمه لنا ربنا، وهو الدرس الأساسي في الكون انتكاس فطرة الشيطان بالاستحقاقية الغير منطقية، ولبس الشيطان بسببها في أكبر معصية عرفها الكون.
لازم نكون متأكدين أن خطأ انتكاس الفطرة وتشويهها بالكبر واستحقاقية الوجود المجرد، سيتكرر والمخلوقات ستلبس في نفس الخطيئة وهي انتكاس الفطرة، فليس كل ما يظهر على المرأة الآن هو فطرتها الأصلية لأن 90% مما تدعي المرأة أنه فطرتها تم تشويهه وانتكاسه وتزويره ولخبطته بالكبر واستحقاقية الوجود المجرد الخالي من أي تكليف أو مسؤولية.
- ما هي الفطرة السليمة ؟
الفطرة السليمة هي (خلق الله الأول) والله سبحانه أعلم بما فطر عليه خلقه، وحتى لا تضللنا النساء بفطرة مشوهة، حدد لنا ربنا في رسائل واضحة وصريحة ما هي الفطرة الأساسية (خلقنا لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها) من فطرة الله الأساسية للمرأة كونها سكن لساكن.
وفي رسالة أخرى من الرب لخلقه وصفها بأنها ممسوكة فقال (فإمساك بمعروف)، وفي رسالة أخرى من الرب وصفها (فالصالحات قانتات حافظات للغيب)، وفي رسالة أخرى من الرب وصفها (إذا صلت خمسها وأطاعت زوجها..).
رسائل الرب عن أصل الفطرة التي فطر المرأة عليها كثيرة، ورسائل الرب أيضًا في كمية الشذوذ التي ستنتاب الفطرة وأن الأهل والتعليم والإعلام والمدخلات الثقافية بشكل عام سيحرفون الفطرة.