تأخر الأنثى في الرد على رسائلك

تأخر الأنثى في الرد على رسائلك، وردها بأجوبة قصيرة على خطاباتك المطولة، ومبادرتك دوماً بمراسلتها دون أن تتلقى منها أية مبادرة، كل هذا يعني شيئاً واحداً فقط، وهو أن فؤادك أفرغ من فؤاد أم موسى، وأنك أهون من كلب أهل الكهف والرقيم، وقيمتك أوهن من بيت العنكبوث.

فحتى النملة أذكى منك حينما قالت: "أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان"، بينما أنت يا صاحب الرأس المربت ترفض إنقاد قلبك من التحطم، بل إن الهدهد أوعى منك حينما اكتشف ضلال بلقيس بينما أنت لم تكتشف ألاعيب محبوبتك.

فالأنثى تتحرش بالرجل المقتدر المكتمل ذو المكانة الاجتماعية الرفيعة، وتتغزل به وتعاكسه وتتصل به في اليوم ألف مرة، وترسل له في اليوم ألف رسالة، بينما تتجاهلك أنت لأنك مهين ولا تكاد تبين، فشخصيتك أضعف من عبيد القرون الوسطى.

فالمرأة بشكل عام كائن واقعي انتهازي مادي، تدور مع المصلحة حيثما درات، وتفتش عن المنفعة حيثما كانت، وترى بأن الأمان والحماية موجودة في كنف الذكر القوي المسيطر صاحب الموارد.

كما أن المرأة تخضع وتنبطح للرجل الذي يتمتع بثقة كبيرة في النفس وتوكيد ذات عال، ويتعامل مع من حوله بصرامة، ولا يعرف معنى التردد أو التراجع عن قراراته واختياراته.

لذا عليك أن تنفق عشرينات حياتك في تطوير شخصيتك مادياً بالعمل والتجارة، وفكرياً بالمطالعة، وصحياً بالرياضة والتغذية السليمة، وروحياً بالصلاة وقراءة القرآن الكريم، وعاطفياً بالتدرب على التحكم بمشاعرك وعدم التعلق بالمرضى بالأشخاص والأشياء والأحداث.

وعليك أن تهاجر خارج مدينتك التي ولدت وترعرت فيها، إذ لا كرامة لنبي في وطنه، ومطرب الحي لا يطرب، فالهجرة تجعلك تعتمد على نفسك وتطلق العنان لقواك الكاملة الكامنة في أعماقك.

ولتجرب دائماً كل ما هو جديد وفريد ومميز، وادخل في مغامرات غير مألوفة ومجازفات محسوبة، وافعل أكثر الأشياء التي تخيفك.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال