قضية سلاح أبيض

قضية سلاح أبيض، ودفعت بقصور النيابة العامة فى التحقيق بعدم إحالة السلاح المضبوط للخبير لتحديد نوعية السلاح إذا كان يقع تحت التأثيم أو لا، أول ما بدأت المرافعة دخلت بكلمة:

"وطلب الحاضر مع المتهم ببراءة المتهمة".. فإستوقفنى القاضي وقال: براءة إزاي يا أستاذ ؟!!

قولتله: "الحرز المضبوط فى المطار من خلال الجمارك هو سيف ودي كانت من رحلة جاية من نيويورك والجدول رقم 1 فى حيازة الأسلحة ذكر فى البند رقم واحد أول أداة كانت السيف، ولكن ما بين قوسين حدد إن السيف يجب أن يكون له مواصفات معينة حتى يقع تحت التأثيم؛ فمثلاً إذا كان السيف من سيوف سلاح الشيش لا يقع عليه التأثيم، لأن القانون حدد مواصفات فنية يجب أن تكون متوفرة فى السلاح المُجرّم وفقاً للجدول.

وفي تلك الدعوي لم يتم تحديد نوعية السيف سوى إنه ذو حاف حاد وده وفقاً لمأمور الضبط الذي لا يمتلك الخبرة الكافية لتحديد درجة السيف!! فما كان من النيابة العامة إلا أن تُحيل الأمر فى التحقيقات إلى خبير لتحديد نوعية السيف، إذا كان يندرج تحت التأثيم أو لا يندرج، و بما أن النيابة العامة لم تفعل ذلك فيكون هناك قصور فى أدلة الإتهام المقدمة بها المتهمة".

وكانت فى آخر الجلسة براءة، مع إن كان قبلنا بشهر أمام نفس القاضى، قضية مشابه وكانت على نفس الطيارة برضه، وقضى فيها بالحبس سنة.

لا تتخيلوا مدى فرحة الموكلة! كانت تحتضر وهى بتقولى: "أنا عارفة إنى هاخد سنة حبس!".
فقولتلها: "ماتقلقيش يا مدام الحبس للجدعان".

من الذكريات (2).
#صهيون_للمحاماة




إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال